الأخبار: مالية لعدد من عائلات نزلاء سجن غزة :::: 80% من المواطنين لا يسددون فواتير البلدية :::: الاحتلال يقرر إبعاد مواطنة مريضة بالسرطان :::: حماس تطالب مصر بإطلاق سراح المعتقلين :::: الرمحي: أوروبا نادمة على مقاطعة حماس ودعمها للسلطة قد يتوقف خلال عام :::: أهالي المختطفين في السجون المصرية يؤكدون تعرض أبنائهم للتعذيب الشديد :::: الاحتلال يخطر 14 منزلاً بالهدم في بني نعيم بالخليل .::.مدونة مجاهد الأسلامية.::.
| 0 التعليقات ]


مضى اثنان وستون عاماً على مجزرة دير ياسين، التي ارتكبها الاحتلال الصهيوني في 9 / 4 / 1948، مستفيداً من حالة الإرباك التى ألمت بالمجاهدين بعد استشهاد قائدهم عبد القادر الحسيني في معركة القسطل، ليهاجموا القرية وليقترفوا جرائمهم البشعة بحق الفلسطينيين بصغارهم وكبارهم، جرائم تنوعت بين قتل وتنكيل وتمثيل بجثث النساء والأطفال، تعبيراً عن العنجهية الصهيونية التى تهدف إلى اقتلاع الشعب الفلسطيني من أرضه.
في التاسع من إبريل من كل عام يتذكر الفلسطينيين مذبحة سال في الدم الفلسطيني كالشلال، إنها مجزرة دير ياسين، حيث كان القتلة يقرعون طبول الحقد التاريخي الأعمى، بُقرت بطون النساء الحوامل وأًخرج الأطفال من داخل الأحشاء في أفظع وأبشع جريمة شهدتها البشرية، هناك رويت جذور الزيتون بدماء الشهداء وتغير لون الجبال إلي الأح
مر القاني.
بدأ الهجوم على قرية دير ياسين الساعة الرابعة والربع من صباح يوم الجمعة الموافق9 / 4 / 1948م حيث اشترك في هذا الهجوم طائرة قذفت القرية بسبع من قنابلها، ثم تقدم المشاة بحماية حوالى 15 دبابة وهاجموا دير ياسين من الشمال والشرق والغرب، ولم يكن في القرية سوى 85 مسلحا ومعهم حوالى 60 بندقية ورشاشين وكان يقود هؤلاء المسلحين أحد المناضلين واسمه على القاسم، الذي استبسل والمجاهدين برفقته في الدفاع عن قريتهم، حتى وصل عدد القتلى من اليهود 100 قتيل.
ومن الذين روت دماؤهم ثرى دير ياسين نذكر الشهيد البطل محمد الحاج عايش الذي ظل يقاتل اليهود حتى استشهد ولما استشهد زغردت والدته حلوة زيدان، ونزل إلى الميدان والده الحاج عايش زيدان فاستشهد فزغردت حلوة ونزلت هي بنفسها إلي الميدان وظلت تقاتل حتى استشهدت هي الأخرى، ولم يستسلم أهالي القرية إلا بعد نفذت الذخيرة.ومن استطاع الانسحاب من القرية فقد انسحب إلى عين كارم ومن بقى في القرية بعض الشيوخ والأطفال والنساء غير القادرين على المشي، فدخل اليهود القرية وقتلوا من فيها، بشكل يعكس مدى عنصريتهم وإرهابهم، ولتبقى هذه الصورة القاتمة التى رسمها الاحتلال المجرم في دير ياسين شاهدة على هذه العنصرية والإرهاب على مر السنين.
واليوم ونحن في عام 2010 وبعد أن مضي اثنان وستون عاما على مجزرة دير ياسين التى بينت الحقد الصهيوني في أبلغ صوره، فإننا نؤكد أن هذا الحقد الأعمى ما زال متواصلاً حتى اللحظة، إبتداءاً بما يجرى في مدينة القدس المحتلة من حفريات وتهويد وطرد للسكان الأصليين، مروراً بما جرى في غزة من حرب طحنت الصغار والكبار بالإضافة للحصار المفروض على قطاع غزة للعام الرابع على التوالي وما يجرى في الضفة المحتلة من إرهاب منظم، كل هذا يؤكد أن الجرائم والمجازر والعدوان نهج نشأ عليه الكيان الغاصب، وسياسة منظمة ومستمرة، وليست مجرد محطة عابرة في مسيرته الإرهابية و العدوانية.
وإننا يجب أن نؤكد في أن مجزرة دير ياسين، وكل المجازر التي ارتكبها الصهاينة ضد شعبنا الفلسطيني، والتي كان آخرها العدوان على غزة هي جرائم ضد الإنسانية، وجرائم حرب لا تسقط بالتقادم وأن على الجهات المعنية أن تعمل على ملاحقة ومحاكمة الكيان الصهيوني ومجرمي الحرب الصهاينة في كل المحافل الدولية بالتعاون مع الهيئات والمؤسسات المعنية.
ثم إن من أبلغ ما يجب أن نستخلصه ابتداء من مجزرة دير ياسين عام 1948 مروراً بكل المجازر التى ارتكبت في الأراضي الفلسطينية وانتهاءاً بالحرب الطاحنة على قطاع غزة عام 2008 أن هؤلاء الصهاينة لا يعرفون للسلام سبيل وان على المؤمنين بخيار السلام والمفاوضات أن يتوقفوا عن هذا العبث الذي طال دون أدنى فائدة، وأن ما أخذ بالقوة لا يُسترد إلا بالقوة وبالسلاح .
وفي الختام ونحن نتذكر فصول مجزرة دير ياسين فإن علينا أن نعمل ألا تُمحى هذه المجزرة وغيرها من المجازر الصهيونية البشعة من ذاكرة أبناءنا جيلاً بعد جيل ويجب أن نعلم أبناءنا الصغار ماذا تعني دير ياسين وماذا يعنى تاريخ 9 / 4 / 1948م، كما ينبغي على وسائل الإعلام أن تُذكر الفلسطينيين بهذه الذكرى وأن تؤكد على الثوابت الفلسطينية من ألفها إلى ياءها وأن ترسخ في عقول الفلسطينيين حقهم بالمقاومة بالسلاح وبكل السبل المتوفرة من أجل الثأر لدمائنا التى نزفت ومن أجل استرداد الأرض التى سلبت.


بقلم: أ. رشاد المدني

0 التعليقات

إرسال تعليق