اعتبر الدكتور عزيز دويك رئيس المجلس التشريعي الفلسطيني تحيز الجانب المصري إلى حركة فتح أحد أبرز المعوّقات لإنجاز المصالحة الفلسطينية، مؤكداً أن الوسيط المصري انتقل من مرحلة الوسيط بين الأشقاء إلى مرحلة المنحاز إلى أحد الفريقين.
وقال د.دويك في تصريحات صحفية صباح الاثنين 3/5/2010م:'نحن نعاني في قضيتنا الفلسطينية تحيّزَ الوسيط الأجنبي لمصلحة ('إسرائيل')، ونحن هنا نعاني تحيّزَ الوسيط العربي في خلافنا الداخلي، وهذا التحيز أحد أبرز المعوّقات لإنجاز هذه المصالحة'.
وأشار إلى أن هناك تقصير من النظام المصري، مؤكدا أن المصريين انتقلوا تماماً من مرحلة الوسيط بين الأشقاء إلى مرحلة المنحاز إلى أحد الفريقين، والمصمم على رأيه وموقفه ولا يريد أن يتزحزح.
وأضاف:'إنّ الدبلوماسية المصرية عانت سقطات عديدة في العقود الأخيرة وهي بحاجة إلى اختراق في موضوع المصالحة الفلسطينية'، وقال:'هناك عتب واضح على النظام المصري، وهو عتب واضح'.
واستعرض دويك بعض من حديثه مع مسؤولين مصريين بشأن المصالحة وقال:'التقيت مسؤولين مصريين أكدت لهم القول بأن مصر بدأت برحلة الألف ميل وبقي القليل عليه، وأكد المسؤول بأنه بقي عدة أمتار فقط لا أميال، فقلت:ما لكم لا تقطعون هذه الأمتار لتوقيع المصالحة والدخول في مرحلة إنجازها على الأرض، لأن التوقيع لا يقيم مصالحة حقيقية وإن كان مدخلاً لها'.
وشدد على أن الإخوة المصريون يراد منهم كما قلت لهم:'يجب أن تكونوا الوسيط النزيه بين الفرقاء'.
وأرجع رئيس المجلس التشريعي تعثر المصالحة، أيضا إلى أن فيها تقصيراً فلسطينياً، كما قال الله تعالى {وَفِيكُمْ سَمَّاعُونَ لَهُمْ}. هناك أطراف خارجية تحاول أن تضغط بكل الوسائل لمنع حدوث المصالحة الفلسطينية، وهذه القضية مؤذية ومعرقلة للمصالحة'.
0 التعليقات
إرسال تعليق